مدونة ياسر ترحب بزواره الكرام

الجزيرة اخر الاخبار

اخر الاخبار

الأحد، 11 أبريل 2010

من تاريخ اليمن حمير وملوكها

مملكة الحميريين

اصل الحميريين
كانت قبيل حمير
قبيلة قوية لها نفوذ كبير في العربية الجنوبية في أخريات أيام سبأ وقبل ظهور المسيحية ولذالك ظل أسمها يتردد في كتابات الرومان وفي كتابات العرب وأصبح اسمها صفة لكل ما يعثر عليه في جنوب الجزيرة العربية .وفد أطلق الكتاب القدماء من الإغريق والرومان على الحميريين اسم Hamiroci),Homeritae، Homertai ).وقد أعتبر بليني الحميريين من أكثر الشعوب عدداً وأن عاصمتهم مدينة ظفار.
واحتلت ظفار عاصمة الحميريين مكانة مأرب عاصمة سبأ وقرنا و عاصمة معين . هذا وقد عرف الحميريين عند الأحباش باسمHemer) ( ويذهب صاحب كتاب "الطواف حول البحر الإريتري" إلى أن الحميريين كانوا يحكمون منطقة واسعة تمتد من ساحل البحر الأحمر وساحل المحيط حتى حضر موت فضلاً عن ساحل "عزانيا" الأفريقي وأن ملكهم يسمى "كرب أيل" وعاصمتهم ظفار.
*أعتبر بلينيوس حمير من أكثر الشعوب العربية الجنوبية عدداً وذكر عاصمتهم مدينة Sappar ويقصد بها مدينة ظفار كذالك أشار إلى مدينة من مدنهم سماها مسلة.ولم يعثر الباحثون على أسم حمير في الكتابات التي يرجع عهدها إلى ما قبل الميلاد بمئات السنين مع ورود أسماء
قبائل أخرى كانت تقيم في المواضع التي نزل بها الحميريون مثل حبان ،حبن،ذيب
*وقد عرف الحميريون عند أهل الأخبار أكثر من بقية الشعوب العربية الجنوبية الأخرى وقد جعلوا حميراً وهو جد الحميريين في زعمهم ابناً لسبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان وقد سموه العرنج وزعموا أنه كان ملكا وأنه ملك بعد هلاك أبيه سبأ وأنه أول من تتوج بالذهب وملك 50 سنة وعاش 300 عام وكان له من الولد ستة منهم تفرعت قبائل حمير وكانت بينهم حروب.
* ويذكر أن يشجب بن قحطان جد الملوك الحميرية ملوك اليمن و به سمي كل العرب الأولون الذين تتصل منهم قبيلة صنهاجة وكتامة إلى بلاد المغرب وأقاموا فيها أيام غزاها افريقش أحد ملوك حمير ،وقال ابن خلدون :وكان لسبأ من الولد الكثير و أشهرهم حمير وكهلان اللذين منهما الأمتان العظيمتان من اليمنية أهل الكثرة والملك والعز وملوك حمير أعظمهم وكان منهم التبابعة فلما هلك سبأ قام بعده ابنه حمير ويعرف بالعرنج وقيل أنه هو أول من توج بالذهب .
سبب تسمية الحميريين بهذا الاسم وأول ملوكهم
*ذكر بعض أهل اللغة أنه سمي حمير لأنه كان يلبس حلة حمراء.ويطلق أهل الأخبار لقب تبع على الملوك الذين حكموا اليمن وعل مجموعهم التبابعة وقد ذكر أهم سموا تبعا وتبابعة لأنه يتبع بعضهم بعضا كلما هلك واحد قام مقامه تابعا له على مثل سيرته ،أو لأن التبع ملك يتبعه قومه ويسيرون خلفه تبعا له ،أو لكثرة أتباعه ،أو من التتابع وذالك لتتابع بعضهم بعضا وقد ذكر بعضهم أن هذا اللقب لا يلقب به إلا الملوك الذين يملكون اليمن و الشحر وحضر موت وقيل حتى يتبعهم "بنو جشم بن عبد شمس" أما إذا لم يكن كذالك فإنما يسمى ملكا وأول من لقب منهم بذالك "الحارث بن ذي شمر"وهو "الرائش"ولم يزل هذا اللقب واقعا على ملوكهم إلى أن زالت مملكتهم بملك الحبشة لليمن
*وأما أول من حمل لقب "ملك سبأ وذي ريدان وحضر موت و يمنات " فهو "شمر يهرعش" حوالي عام 290ق.م ويبدو أن الرجل قد أتصل بالحكم منذ أيام أبيه ياسر يهنعم كما تشير إلى ذالك نصوص كثيرة ومنها نص يرجع إلى عام 276م وكما تدلنا كذالك النصوص التي ترجع إلى أيام أبيه عل أنه قد شارك في الحرب التي نشبت في تلك الفترة
*وقد ذكر أهل الأخبار أن "تبع " عند أهل اليمن لقب بمنزلة "الخليفة "عند المسلمين و"كسرى "عند الفرس و"قيصر " الروم .
*وكان أول الملوك التبابعة الحارث الرائش واختلف في نسبة إلى أن يصل إلى وائل بن الغوث بن حيران بن قطن بن عريب بن زهير بن أبين بن الهسيمع بن حمير.
مـــلــوك حــمـيــر
رتب المؤرخ فون بعض ملوك حمير ترتيبا زمنيا على هذا النحو :
1. ياسر يهصدق وقد حكم بحسب رأيه في حوالي سنة 75ب.م
2. ذمر علي يهبر كان حكمه في حوالي سنة 100ب.م
3. ثأران يعب كان حكمه في حوالي سنة 125ب.م ثو وضع فراغا بعده يدل على حكم ملك من بعده لا يعرف زمنه ووضع بعده حكم الملك يهرعش الأول وقد كان حكم ذالك الملك الذي لا يعرف اسمه ولا خبره ولا أسرته 150ب.م
4. ثم وضع بعده فراغا ذكر أن حمير صارت فيه تابعة للسبأيين وذالك في عهد ملك سبأ وذو ريدان سعرع أوتر ثم وضع بعده اسم الملك لعزز يهنف يهصدق
5. ياسر يهنعم الأول
6. ابنه شمر يهرعش الثاني
7. كرب ايل ذو ريدان
8. ذمر على وتر يهبر
9. ثاران يعب يهنعم
10. الملك عمدان بن يهبعقن
11. الملك يايهنعهم الثاني
12. شمر يهرعش الثالث
13. ياسر يهنعم الثالث
14. ثارن ايفع
15. ذر مر ايمن
16. ثأران
17. مر على يهبر
18. ثأران يهنعم
19. ملك كرب يهأمن
20. أبو مكرب أسعد وذرأمر أيمن
21. أبو كرب أسعد وابهحسن يهأمن
22. شرحب اليعفر
حـدود الـدولـة الـحـمـيـريـة
*سيطر الحميريون على القسم الجنوبي الغربي من شبة الجزيرة العربية الجنوبية في أيام مؤلف كتاب "الطواف حول البحر الإريتري"ولاسيما مدينة ظفار وحصنها المعروف بــــ ريدان الذي يرمز إلى ملك حمير والذي يحمي العاصمة من غارات الأعداء وهو بيت الملوك وقصرهم أيضاً،وقد كانت منازل حمير في الأصل إلى الشرق من هذه المنازل التي ذكرها المؤلف.
*وتؤلف أرض يافع المسكن القديم للحميريين وذالك قبل نزوحهم عنها قبل سنة 100ق.م إلى مواطنهم الجديدة في أرض دهس أو داهس في أرض رعين حيث أسسوا حكومة ذو ريدان
*وحدود أرض حمير مواطنها القديمة أرض شأي وحبان في الشمال وأرض حضر موت في الشرق وأرض ذيب في الغرب وكانت في الأصل جزء من حكومة قتبان . ويظهر من الكتب العربية أن الحميريين كانوا يقطنون حول لحج في منطقة ظفار ورادع وفي سرو حمير و نجد حمير وقد عرفت الأرض التي أقام بها الحميريون بـــ ذي ريدان نسبة إلى قصر ملوك حمير بعاصمتهم ظفار.
ديــانـة الـحـمـيـريـيـن
اعرض الناس منذ أخريات القرن 4 الميلادي عن عبادة الآلهة السبئية واتجهوا إلى العبادات السماوية .ويذكر أن الملك ملكيكرب يهأمن قد تجاهل المقة ولم يتقرب إليه كما كان يفعل أسلافه وإنما بدأ بالتقرب على الإله ذي سموي رب السماء مما يدل على أن عقيدة التوحيد بدأت تأخذ طريقها إلى ملوك سبأ منذ اختفاء الآلهة الوثنية وهناك رواية تذهب إلى أن التطور الخطير في الديانة إنما حدث منذ أيام ثاران يهنعم و ذالك اعتمادا على رواية(Philostorgios)التي ذهبت فيها إلى أن ثيوفليلوس نجح في تنصير الحميريين وبناء كنائس في فار وأن الإمبراطور البيزنطي قسطنطين الثاني هو الذي أرسل الرسل إلى اليمن للدعوة إلى النصرانية .ومن ثم فإن ثاران يهنعم هو الذي هجر دينه الوثني واعتنق النصرانية .ومهما كان فقد جاء بعد ملكيكرب يهأمن ولده أسعد كامل تبع الذي يروي الإخباريون أنه أول من تهود من التبابعة ثم نشر اليهودية بين اليمنيين في
قصة طريفة يذهب فيها إلى أنه كان قد قدم على المدينة المنورة غازياً بعد عودته من المشرق ربما لأن القوم قد قتلوا ولده الذي كان قد خلفه فيهم وهو في طريقه إلى المشرق وربما لأن رجلاً من عدي ابن النجار عدا على رجل من أصحابه فقتله وربما لأنه جاء لنصرة الأوس والخزرج من أبناء عمومته على اليهود وهنا جاءه حبران من أحبار يهود بني قريظة ينهيانه عن تدمير المدينة لأنها ستكون مهاجر نبي يخرج من قريش دعوه أحمدا مره ومحمدا مرة أخرى. وهكذا صرف الحبران التبع عن تدمر المدينة ،واعتنق الديانة اليهودية ثم اتجه صوب مكة في طريقه إلى اليمن ،حتى إذا ما بلغ بين عسفان جاءه نفر من هذيل يغرونه بسلب بيت الله الحرام ويستفتي "التبع" الحبرين فيصدقونه النصح أنه إن سلبه كان هلاكه فيه ،وبعد ذالك انتقم التبع من هذيل ثم مضى إلى مكة فطاف بالبيت ونحر الذبائح ثم أقام بمكة 6أيام يرى أثنائها فيما يرى النائم أنه يكسو البيت الحرام وتكررت الرؤيا 3ليال وفعل التبع ما أمر به في منامه فأصبح بالك أول من كسا الكعبة ثم عاد لليمن
*ويذكر أنه عندما أراد أن يدخل الملك اليمن حالت حمير بينه وبين ذالك وقالوا لا تدخلها علينا وقد فارقت ديننا وكانوا يعبدون الأوثان فدعاهم إلى دينه وقال إنه خير من دينكم قالوا فحاكمنا إلى النار فتحاكموا إليها وكان معه الحبران فغلب الحبران النار ونكصت على عقبها وتهودت حمير وهدم التبع بيت رئام * ونجد في كتب أهل الأخبار بعض التبابعة وقد صيروا مسلمين حنفاء يدعون إلى الدين الحق وينهون قومهم عن عبادة الأصنام ونجد فيها أحاديث قيل إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قالها في حق التبابعة مثل قوله:"لا تسبوا تبعا فإنه كان قد اسلم" وقوله: "لا تسبوا تبعا فإنه كان أول من كسا الكعبة"

ليست هناك تعليقات: